خلال تدهور الأوضاع لدى المرينيين، بدأ تداخل السلط يعرف سبيله إلى هياكل الدولة، ذلك أن الوظائف المصنفة ضمن اختصاص الفقهاء تعرضت تدريجيا لتدخل السلطة .وتجلت بوادرها في «انتزاع حق التعيين بالنسبة للقضاة باسم مشروعية الأسياد» (على غرار الحفصيين بتونس) .وتذكر المصادر أنه منذ عهد أبي سعيد المريني، لم يعد تعيين إمام جامع القرويين من اختصاص الإمام السابق «كما كان الشأن أيام الموحدين وإنما أصبح من اختصاص السلطان» .وأضحى الحاكم يتصرف في أحباس الجامع ضدا على الشرع والأعراف .«وهكذا فإن هذا التدخل قد يعني منطقيا أن باقي الأئمة، قد أصبحوا يعينون رسميا من قبل السلطان كذلك».
أي نتيجة
View All Result