نظرا لحساسية المنصب السياسي الذي يكتسيه منصب الوزير الأعظم في جهاز المخزن، فإن التنافس عليه كان على أشده بين كبار خدام المخزن المقربين، وهي منافسات كانت في بعض الأحيان تؤدي إلى مصائر عنيفة مأسوية. يوضح هذا المؤرخ مصطفى الشابي في كتابه حول النخب المخزنية، ويقدم مثالا على الصراع من أجل الوزارة العظمى؛ بما جرى بين أكبر عائلتين مخزنيتين في النصف الثاني من القرن 19 وهما عائلة الجامعي وعائلة البخاري موسى بن أحمد .يضيف الشابي أن «تلك الحركية وما ينشأ عنها من تغيير الأشخاص لم تكن دائما مخالفة لمصالح المخزن، بل ربما استفاد منها عندما تؤدي إلى الحد من طغيان طرف من الأطراف في نسق يحتاج إلى تجديد التوازنات الضرورية النجاعة تخدم التحكيم السامي الذي يمثله السلطان».
أي نتيجة
View All Result