باتت العلاقات المغربية الإسرائيلية يطبعها المد والجزر، مع التطورات الأخيرة في القدس، حيث أدانت المملكة المغربية، بشدة، اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان.
وبالرغم من أن المغرب لم يعقد “منتدى النقب” الذي يجمع وزراء خارجية الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام ووزير الخارجية الأمريكية، والذي كان مقرّرا في مارس الماضي، إلا أن ذلك لم يؤثر على التنسيق الأمني والعسكري المستمر بين المغرب وإسرائيل.
وفي هذا الصدد، قال الخبير في الشأن الدولي، هشام معتضد، في حديثه مع هسبريس: “التصعيد الاسرائيلي في القدس سيؤثر بدون شك على ديناميكية تدبير اتفاق أبراهام الموقع مع المغرب؛ لأن القيادة المغربية كانت واضحة ومسؤولة منذ البداية فيما يخص احترام حقوق الشعب الفلسطيني”.
واعتبر معتضد، أن “اتفاق أبراهام الموقع مع المغرب رهين بالدرجة الأولى بمدى المسؤولية الأخلاقية والسياسية للإسرائيليين تجاه القضية الفلسطينية”، قبل أن يضيف: “إذا كان اتفاق أبراهام الموقع مع المغرب قد أتى نتيجة سياق دولي معين، فهذا لا يعني أن التجاوزات الإسرائيلية في القدس مباحة، أو أن التحركات الخطيرة للسلطات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين لن تؤثر على هذا الاتفاق”.
وخلص المتحدث ذاته، إلى أن “نجاح تنفيذ بنود اتفاق أبراهام ستبقى دائما وأبدا رهينة مدى الالتزام الجدي والمسؤول للسلطات الإسرائيلية على احترام حقوق الفلسطينيين وإحراز تقدم في تدبير ملفاتها السياسية معهم من أجل صون قضيتهم العادلة، بعيدًا عن الاستراتيجيات التوسعية والاستعمارية”.
أي نتيجة
View All Result