أعلن وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، أنه سيتم إطلاق برنامج استثنائي لدعم الفاعلين الثقافيين في مجالات النشر والكتابة والفنون، وذلك بسبب آثار الأزمة الاقتصادية الحالية.
وقال الوزير، الذي أضحى يتواصل عبر صفحتك على الفيسبوك، أنه سيتم ابتداء من 17 يونيو الجاري، إطلاق طلب عروض دعم مشاريع النشر والكتاب بغلاف يقدر بـ 11 مليون درهم في مجالات اقتناء الكتب من المكتبات والناشرين لتوزيعها على المكتبات والخزانات العمومية، وإصدار ونشر المجلات الثقافية (الورقية والإلكترونية)، والتحسيس بأهمية القراءة، ومشاركة المؤلفين المغاربة في إقامات المؤلفين وفي المعارض الدولية للكتاب.
هذا البرنامج الاستثنائي يشمل، أيضا، التوزيع المسبق من قبل المكتب المغربي لحقوق المؤلف، ابتداء من 15 يونيو الجاري، لصالح المؤلفين والمبدعين المنخرطين، لكل الأقساط المتبقية المقررة برسم السنة المالية 2020، والمحددة في 35,4 مليون درهم.
ويتعلق البرنامج، بحسب الوزير، بإطلاق طلبات عروض دعم المشاريع الفنية بغلاف إجمالي يقدر ب 39 مليون درهم وذلك ابتداء من 17 يونيو الجاري في خمسة مجالات أساسية: منها الجولات المسرحية الوطنية بمبلغ يقدر ب 20 مليون درهم (حوالي 200 ألف درهم كحد أقصى لكل مشروع)، ومجال الموسيقى والغناء وفنون العرض والفنون الكوريغرافية بمبلغ يقدر ب 12 مليون درهم (حوالي 250 ألف درهم كحد أقصى لكل مشروع)، ثم مجال الفنون التشكيلية والفنون البصرية بقاعات المعارض بغلاف مالي يقدر بـ 2 مليون درهم (حوالي 250 ألف درهم كحد أقصى لكل معرض).
في نفس السياق، سيهم البرنامج اقتناء أعمال فنية تشكيلية أو فنية بصرية من لدن الفنانين بغلاف مالي يقدر بحوالي 3 مليون درهم (ما بين 5 آلاف و30 ألف درهم) من أجل إثراء المجموعة الفنية للوزارة وتشجيع المواهب الشابة، فيما يهم المجال الخامس المشاركة في مبادرة اقتناء الأعمال الفنية التشكيلية والبصرية التي أطلقتها المؤسسة الوطنية للمتاحف بمبلغ 2 مليون درهم، مما يجعل المبادرة تصل إلى 8 مليون درهم.
ويهم البرنامج الاستثنائي أيضا إقامة شراكة وطيدة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف تهم مجال وضع عدد من الأعمال المكونة للمجموعة الفنية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، غير المعروضة، رهن إشارة المؤسسة الوطنية للمتاحف من أجل عرضها للعموم بمتاحف المملكة وفي الخارج، وكذا وضع الماسح الضوئي العالي الدقة المتوفر لدى المكتبة الوطنية للمملكة المغربية رهن إشارة المؤسسة الوطنية للمتاحف، من أجل مساعدتها على تسريع رقمنة المجموعات الفنية المتوفرة لديها.