توفي، اليوم الثلاثاء 24 شتنبر 2019، عبد الله القادري رئيس الحزب الديمقراطي الوطني. وكان القادري، المولود عام 1937 في برشيد، قد انخرط مبكرا في القوات المسلحة الملكية، وقضى فيها حوالي 17 سنة، قبل أن يطلب إعفاءه في عام 1973، وكان برتبة كولونيل.
اختلفت الروايات حول مشاركة القادري في انقلاب الصخيرات ضد الملك الراحل الحسن الثاني، الذي قاده الليوتنان-كولونيل امحمد عبابو يوم 10 يوليوز 1971، ففيما ظل، دائما، يشدد على براءته، لم تستبعد مصادر أخرى أن يكون متورطا في العملية. وقد أقر نفسه، في حوار صحافي، بكونه تناول وجبة الغذاء، في اليوم نفسه، مع اعبابو ومجموعة من الضباط في منطقة بوقنادل التي كانت نقطة تجمع تلامذة أهرمومو، “وهناك أخبرنا اعبابو بمشروعه لمهاجمة القصر الملكي في الصخيرات… لكن كما يعرف الجميع: رفضت الانصياع وراء اعبابو”، يقول القادري.
لكن الكولونيل كان ضمن المدانين وقضى في السجن خمسة أشهر، ولم ينج من مقصلة الإعدام إلا بفضل تدخل الجنرال محمد أوفقير لدى الحسن الثاني.
بعد ذلك بسنتين، قرر القادري مغادرة الجيش. وفي عام 1977، انخرط رفقة أحمد عصمان في تأسيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل أن يعمل في عام 1982 على تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي رفقة أرسلان الجديدي.
دخل القادري، في بداية تسعينات القرن الماضي، حكومة عز الدين العراقي، وحمل حقيبة وزارة السياحة، لكن مدة استوزاره دامت ستة أشهر فقط.
تولى قيادة الحزب بعد رحيل أرسلان الجديدي في عام 1999. وبعد حوالي عشر سنوات، قرر الاندماج في حزب الأصالة والمعاصرة الذي أسسه فؤاد عالي الهمة. غير أنه انسحب، وأسس حزبا جديدا يحمل اسم الحزب الديمقراطي الوطني، ثم ركن في الظل في بلدته برشيد بعيدا عن صالونات الرباط وأضواء الدار البيضاء.
أي نتيجة
View All Result