في سنة1915 ، وجد مبعوث الثائر الريفي أحمد الريسوني مقتولا في أحد الأودية، لتنكشف واحدة من أحلك القضايا الجنائية التي هزت المغرب الإسباني.
في بداية شهر مارس من عام ،1915فوجئ صيادون في واد الحاشف، الواقع على بعد كيلومترات جنوب طنجة، بوجود جثتين عالقتين في الشباك. اعتقدت سلطات الاحتلال الإسباني، في البداية، أن الأمر يتعلق بمسافرين قد يكونان غرقا أثناء محاولتهما قطع الوادي، بعدما فاجأهما ارتفاع منسوب المياه في تلك الأشهر الممطرة من السنة، فباشرت إجراءات عملية الدفن. غير أن إشاعة مدوية، انتقلت من الدواوير المجاورة، تفيد أن الرجلين ينتميان لإحدى قبائل المنطقة وأنهما مبعوثان مهمان. أمام هذه الإشاعة، أمرت سلطات الاحتلال بإجراء تشريح طبي على الجثتين، لتكتشف أنهما تعودان لعلي أقلعي وخادمه محمد بنعبد السلام تشكال الكورفي .وإذا كان الأخير مجهولا، فإن الأول كان من أعيان المنطقة ويتحدر من قبيلة فحص التي كانت تابعة، إداريا، للمنطقة الدولية في طنجة. وأفاد الطبيب الشرعي، في تقريره النهائي، أن الرجلين كانا قد لقيا حتفهما، شنقا، قبل أن يلقى بهما في الوادي.
هكذا، بدأت واحدة من أحلك القضايا الجنائية في تاريخ المغرب الإسباني. وأدخلت القضية، نظرا لبعدها ولحمولتها السياسية ولأسماء الشخصيات المتورطة فيها، سلطات الحماية الجديدة في أزمة خطيرة .ورجح الجنرال خوصي مارينا فيغا، المندوب السامي للإدارة الإسبانية في تطوان، أن تكون القضية تتعلق بمؤامرة سياسية.
عدنان السبتي
تتمة المقال تجدونها في العدد 34-35 من مجلتكم «زمان»
سعدت بهذا المقال كثيرا ، و الذي أسعدني و يسعدني و سيسعدني بإذن الله أكثر و أكثر هو انتسابي لهذا الشخص الوطني الأصيل 《 علي أقلعي》 ، فأنا أكون حفيدته و لي عظيم الشرف -كما هو شأن سائر أحفاده- بأن يكون هو رحمة الله عليه و رضوانه، جدنا و أبونا و حامي مجد إسمنا و تاريخ عائلتنا التليد!!
“لم أراه يوما ، لكن كنت و ما زلت أراه دائما بعيون قلبي الذي جبل على حبه و الإفتخار بإسمه ، قلبي الذي ارتشف كل معاني الحب و التقدير و الاعتزاز… من جدي الحبيب محمد أقلعي-بارك الله في عمره- الذين يكنهم لجده و إن لم يراه هو أيضا!!
رحمك الله يا جدنا .. فإذا كانت عيوننا لم تراك فإن قلوبنا لا و لن تنساك”
#ستظل_حي_في_أفئدتنا_برجولتك_وبانتصاراتك_الوطنية ❤
من هاجر .. حفيدة محمد ابن أحمد ابن مصطفى ابن علي أقلعي .