لم يكن في نية السلطان مولاي سليمان اتخاذ أي إجراء حربي ضد فرنسا خلال حملتها على مصر، ولم يلبّ نداء الدولة العثمانية للجهاد ولا طلب الإنجليز، كما لم يسر على نهج جيرانه: الجزائر وتونس وطرابلس، الذين كانوا خاضعين للإمبراطورية العثمانية .وبما أن المغرب لم يكن تابعا لأي دولة ومستقلا بقراراته وله رؤية دبلوماسية مختلفة، فإنه قرر عدم محاربة الفرنسيين. يوضح هذا كتاب “خطاب التضامن الإسلامي“، ذلك أن السلطان المغربي صرح لمبعوث عثماني أن «الفرنسيين لم يرتكبوا بحقه أية مظلمة. لذلك، فهو لا يقدر كما أنه لا يرغب في أن يعلن الحرب ضدهم». وكان يتعلل «تارة ببعد المسافة وكثرة المشاغل، وتارة أخرى بالعلاقات السلمية التي تجمعه بفرنسا».
أي نتيجة
View All Result