شكلت الزيارة التي قام بها الوزير الأول الصيني شوان لاي، يوم 27 دجنبر 1963، إلى المغرب، حدثا تاريخيا بكل المقاييس، غير أن الحصيلة كانت هزيلة.
كان الوفد الذي ترأسه شوان لاي أول وفد صيني رفيع المستوى يزور المغرب ضمن رحلة طويلة قادته إلى عشر دول إفريقية، أربعة منها تنتمي إلى الشمال الإفريقي: الجمهورية العربية المتحدة والجزائر والمغرب ثم تونس. وقد كانت الدول الأربعة في صلب الاهتمامات الصينية إبان «مؤتمر باندونغ». ولا شك أن السياق التاريخي الذي تمت فيه هذه الزيارة أضفى عليها بعدا خاصا يصعب من دون إثارته الوقوف على خلفياتها ودلالاتها. على المستوى الدولي، جاءت هذه الزيارة في مرحلة اتسمت بعزلة الصين الدبلوماسية فضلا عن عزلتها داخل «المعسكر الشرقي» بعد أن بلغ «الخلاف الصيني السوفياتي» مستوى حرجا حين خرج إلى العلن، وبلغت حدته درجة التراشق بين قطبي «المعسكر الاشتراكي» وتبادل التهم حول مضامين «التعايش السلمي» والخيارات الثورية المطروحة أمام الدولتين لمواجهة «الإمبريالية».
ميمون مدهون
تتمة المقال تجدونها في العدد 12 من مجلتكم «زمان»