بعد إعلان السلطات عن حالة الطوارئ المائية، عقب أزمة الماء التي تعاني منها المملكة، قامت الحكومة باتخاذ إجراءات استعجالية لمواصلة تزويد المغاربة بالماء، ومن بينها الاستثمار في مشاريع تحلية مياه البحر عن طريق الطاقة النووية، وفي حفر الآبار.
وفي هذا الصدد، أعدت وزارة الماء مخططا استراتيجيا لمواجهة التهديدات المرتبطة بنقص الماء، كما ستطلق حملة تواصلية مع المغاربة لترشيد استعمالات الماء. وأكد محمد بنعبو، خبير في السياسات المائية، أن مشروع تحلية مياه البحر كان مطروحا ضمن الاستراتيجية الوطنية للماء خلال عام 2009، التي عرضت أمام أنظار الملك، مبرزا أنه تمت تعبئة مليارين ونصف مليار متر مكعب من خلال سلسلة من الإجراءات.
وكشف الخبير، في حديثه مع هسبريس، أن مشاريع تحلية مياه البحر تشهد تأخرا في الإنجاز، خصوصا المشاريع المتعلقة بدعم تزويد الدار البيضاء الكبرى بالماء الصالح للشرب التي من المتوقع أن تعرف عجزا في الماء على المدى المتوسط (2025)، ومشروع تحلية مياه البحر بالسعيدية (لسد حاجيات مياه كل من السعيدية والدريوش والناظور وبركان).
يذكر أن المغرب سجل خلال العام الحالي تراجعا في الواردات من الماء بنسبة 59 في المائة، وهو ما انعكس على نسبة ملء السدود البالغة إلى حدود الآن 34 في المائة.
أي نتيجة
View All Result