قد يبدو من الصعب تصديق أن أميرا مغربيا يهاجم ركب الحج الخاص ببلاده. لكن المولى اليزيد فعل ذلك حقا. ففي إحدى مراحل الصراع بينه وبين والده السلطان محمد بن عبد الله، وصل به الأمر إلى حد مهاجمة الحجاج المغاربة، وهم في قلب مكة. كان هؤلاء يحملون أموالا بعثها معهم السلطان لتوزيعها هناك، فانتزعها منهم المولى اليزيد. لكن أمير مكة، وكان صهرا لسلطان المغرب، أرغمه برد المال تحت التهديد. وأغضب ما قام به المولى اليزيد والده محمد بن عبد الله، فتبرأ منه. وكتب مناشير بعث بها إلى الآفاق يعلن براءته منه، فعلق أحدها بالكعبة والآخر بالحجرة النبوية والثالث ببيت المقدس والرابع بضريح الحسين بمصر والخامس بضريح المولى علي الشريف بتافيلالت والسادس بضريح المولى إدريس (الأكبر) بزرهون والسابع بضريح المولى إدريس (الأصغر) بفاس وكتب إلى السلطان عبد الحميد بأن لا يقبله إذا أوى إليه واستمر المولى يزيد بسبب ذلك مقيما بالمشرق لسنين طويلة.
أي نتيجة
View All Result