كان السلطان المولى عبد العزيز مهووسا بالاختراعات الغربية. فقد كان أول مستورد للسيارة .وبعد ذلك، رغب في إنشاء خط سككي يربط بين فاس ومكناس، غير أن أمام رفض الساكنة، قرر أن يكتفي ببناء سكك تربط قصره بحدائق دار الدبيبغ .وقد قامت شركة ”كروزو” الفرنسية، بالفعل، ببناء سكك حديدية على طول كيلومترين، واستقدمت قطارا مكون من بضعة عربات وقاطرة، لكن كان ينقصها العجلات حتى يتم تشغيلها. وقال الكاتب الفرنسي كابرييل فيير، الذي رافق لسنوات المولى عبد العزيز: «بدأت أشغال تركيب السكة الحديدية والآليات المتحركة مباشرة بعد فتح الصناديق. لكن لم نكن نعثر لسوء الحظ على عجلات القاطرة .بحثنا في العرائش واتصلنا بالجمارك وشركة الملاحة والسكك الحديدية الفرنسية وشركة ”كروزو “دون جدوى .وفي انتظار ذلك قرر السلطان أن نجر القطار بواسطة البغال والخيول. لم يكن يحب الانتظار أكثر» .كان يرغب، يضيف فيير، في التمتع بالتنزه، «وبعدما أشبع رغبته نسي تماما السكة الحديدية، وأصبحت هذه الخيرة صدئة ولم تعد تظهر للعيان ولم تعد تثير اهتمام أي أحد».
أي نتيجة
View All Result