في الوقت الذي تكفل فيه الملك الحسن الثاني شخصيا بشرح دواعي معاهدة وجدة لفرانسوا ميتران والملك الاسباني خوان كارلوس، وكلف مستشاره رضا أكديرة بالسفر على الجزائر وتونس ثم واشنطن لنفس الغرض، وقع اختياره على المفكر عبد الله العروي لبعثه على الدول الاوربية الغربية (بريطانيا ،المانيا، السويد، النرويج، اليونان..) لشرح الاتفاقية.
يميل العروي في كتابه “المغرب والحسن الثاني” (بالفرنسية) إلى الظن أن العقيد القذافي قد يكون وراء اقتراحه على الحسن الثاني للقيام بتلك المهمة. استدعي المؤرخ العروي إلى القصر الملكي، وجرى استقباله من قبل الملك بإفران، حيث أوضح له ان مهمته ستكون تطمين الدول الغربية بان اتحاد المغرب مع ليبيا لا يعني تغييرا في سياسته الداخلية والخارجية، وأن الملك لن ينجر وراء العقيد القذافي، وأن المعاهدة ليست موجهة ضد أحد، إذ إن المغرب لا يستسيغ سياسة المحاور في المنطقة.
العروي أكد أن رحلته تكلفت بها وزارة الداخلية ورافقه فيها أحد أعضاء ديوان إدريس البصري. وبعد عودته قدم العروي تقريرا سلمه إلى وزير الداخلية.
أي نتيجة
View All Result