يخلد المغاربة الذكرى الـ69 لاستشهاد علال بن عبد الله في 11 شتنبر 1953. وبهاته المناسبة، وصفت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في ورقة حول الذكرى، علال بن عبد الله بن البشير الزروالي “بواحد من صفوة الشهداء الأبرار الذين برهنوا بنضالهم وافتدائهم بالروح وبالدم، عن سمو الغيرة الوطنية والمقاصد النبيلة للتضحية والتفاني في حب الوطن”.
وبعد نفي السلطان محمد بن يوسف والأسرة الملكية، وتعويضه بالسلطان الجديد محمد بن عرفة، بادر علال بن عبد الله، إلى التصدى يوم الجمعة 11 شتنبر 1953 لموكب محمد بن عرفة، الذي كان متوجها صوب مسجد أهل فاس لأداء صلاة الجمعة، وانطلق علال بسيارة بسرعة في اتجاه موكب السلطان الجديد وبيده سلاح أبيض لطعنه به. غير أن ضابطا استعماريا ارتمى عليه معترضا سبيله. وفي نفس اللحظة، أطلق مجموعة من رجال البوليس السري، الذين كانوا متواجدين بنفس المكان، النار عليه حيث سقط على الأرض مصابا بثماني رصاصات، خمس منها في الصدر والجبين، وثلاث في الظهر.
وستحيي المندوبية السامية، هاته الذكرى اليوم الاثنين 12 شتنبر 2022، مشيرة إلى أنه ستقام وقفة رمزية أمام قبر علال بن عبد الله بمقبرة الشهداء بالرباط للترحم على روحه. كما سيحتضن الفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالرباط في نفس اليوم، مهرجانا خطابيا ستلقى خلاله كلمات وشهادات تشيد بهذا الحدث التاريخي.
جدير بالذكر أن علال بن عبد الله قد رأى النور بجرسيف بقبيلة هوارة بإقليم تازة حوالي سنة 1916، واشتغل في حرفة الصباغة بمسقط رأسه لينتقل بعد ذلك إلى مدينة الرباط حيث استقر بحي العكاري، واستطاع نسج علاقات وربط أواصر وثيقة مع عدد كبير من التجار والحرفيين والصناع التقليديين بالمدينة ورجالاتها ووطنييها.
أي نتيجة
View All Result