يصادف اليوم الأحد، السادس من نونبر، الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، وهي ذكرى يخلدها جميع المغاربة، في استحضار لمسيرة استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.
وتجسد المسيرة الخضراء، التي انطلقت فيها جماهير المتطوعين من كل شرائح المجتمع المغربي عام 1975 صوب الأقاليم الجنوبية لتحريرها من الاستعمار الإسباني، صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي.
ولم تمتلك السلطات الإسبانية، أمام الحشود الغفيرة التي كانت مسلحة بالمصحف والعلم الوطني، إلا الرضوخ لإرادة الملك الراحل الحسن الثاني والشعب في استكمال وحدة الوطن. وهكذا تكللت المسيرة برفع المغاربة لراية الوطن في سماء العيون بتاريخ 28 فبراير 1976، إيذانا بانتهاء فترة الاحتلال والوجود الأجنبي بربوع الصحراء المغربية، ليليها استرجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979.
وبهاته المناسبة، قال إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق بمراكش، إن “المسيرة الخضراء شكلت حدثا تاريخيا مهما في تاريخ المغرب الحديث، فهي تجسيد لأسلوب حضاري راق لتدبير الأزمات، مثل في مضمونه حدثا سلميا استثنائيا خلال مرحلة دولية حبلى بالتوتر والحروب واعتماد الأساليب الزجرية في تسوية المنازعات”.
وأضاف لكريني في مقال له بعنوان “المسيرة الخضراء أسلوب حضاري لتدبير الأزمات”، أن هاته “الذكرى تتزامن مع سعي المغرب لتكييف سياساته الخارجية مع المتغيرات والتحولات التي فرضها المحيطان الدولي والإقليمي، عبر إرساء دبلوماسية مبادرة وبراغماتية، والانفتاح على عدد من القوى الدولية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا..، دون التفريط في الشركاء التقليديين في الاتحاد الأوربي، ثم التعاون في إطار جنوب – جنوب”.
أي نتيجة
View All Result