لطالما اعتبر نفسه ”مراكشيا”، وظل يفتخر بهذا الانتماء حتى آخر أيامه. بدأ جيست فونتين مسيرته كلاعب في المغرب، وأنهى مسيرته فيه كمدرب، لكن لكل بداية نهاية..
رأى جيست فونيتن النور بمدينة مراكش، في 18 غشت ،1933 من أم إسبانية وأب فرنسي كان قد جاء إلى المغرب لأداء خدمته العسكرية. وبعد تعيينه موظفا بشركة التبغ، استقر في مدينة مراكش. كان جيست الابن الرابع وسط سبعة إخوة وأخوات، إلا أن القدر سيجعل ذلك الطفل أحد أشهر لاعبي كرة القدم، وسيدخل التاريخ من أوسع أبوابه خلال مونديال السويد عام ،1958 حيث سجل 13 هدفا في نسخة واحدة! وهو إنجاز عجز أي لاعب آخر عن تحقيقه ..وكتكريم له، حصل عام 2014 على جائزة الحذاء الذهبي عن رقمه القياسي من قبل رونالدو البرازيلي وميشيل بلاتيني. هل سيأتي من يكسر “أسطورة فونتين التاريخية“؟ لنترك الزمن يجيبنا..
كان جد جيست (والده أمه) يدعى جيستو أورتيغا، وفي أعراف أسرته من أمه، كان يسمى أحد الأحفاد باسم جده، إلا أّنهم أزالوا حرف “O”، وقد علق فونتين في أحد الحوارات السابقة على الأمر وهو يضحك: «أطلقوا علي أخيرا اسم “Just”، في النهاية، أعطوني اسما باللغة الإنجليزية».
حرصت الأم على الاعتناء بأبنائها، وقد كان جيست على علاقة جيدة ومنسجمة مع إخوته، عاش طفولة «سعيدة جدا ومشمسة» في المدينة الحمراء قضاها بين ممارسة الرياضة واللعب في الكنيسة التي كانت باحتها المظللة بأشجار الأوكالبتوس مساحة ليكتشف فيها جيست الصغير مواهبه الأولى في كرة القدم. كما كان الطفل يتردد أيضا على سينما بالاص، ولم يفوت يوما الذهاب مع والده إلى مكتبه.
تتمة المقال تجدونها في العدد 114 من مجلتكم «زمان»