تبنى حزب الوحدة المغربية، منذ تأسيسه على يد المكي الناصري، مواقف متطرفة ضد المغاربة اليهود، جعلتهم خارج الهيئة، ودفعت عددا منهم إلى الهجرة إلى “أرض الميعاد”.
تأسس حزب الوحدة المغربية بمباركة من السلطات الإسبانية، إذ فوتت الإدارة الإسبانية المستشفى الصحي العسكري الإسباني لفائدة المكي الناصري ليخصصه مقرا للحزب. كما تم تقديم دعم مالي له بمبلغ 5000 بسيطة إسبانية.
حزب ” إسلامي” في أحضان إسبانيا
تميزت مواقف حزب الوحدة المغربية، منذ نشأته، بدعم السياسة الإسلامية الإسبانية وحلفائها بالمنطقة، حيث أعلن عن مساندة سياسة موسوليني بشمال المغرب، شريطة حفاظها على خصوصيات المنطقة الدينية. فقد صرح المكي الناصري معبرا عن هذا الموقف، في مقال بعنوان «موسوليني في أرض الإسلام»، صدر بصحيفة الوحدة المغربية يوم 24 مارس 1937 قائلا: «الوحدة المغربية بصفتها لسانا ناطقا من السنة الوطنية الإسلامية، وشعارها المغرب للمغاربة أولا وأخيرا، لا يهمها من رحلة الدوتشي إلا شيء واحد، هو موقفه من الإسلام على العموم، ومن طرابلس الغرب على الخصوص، هل هو موقف تسامح وعطف وتأييد؟ أو موقف استعمار واستغلال واستعباد؟».
تتمة الملف تجدونها في العدد 68 من مجلتكم “زمان”، يونيو 2019