نجح نادي الوداد الرياضي، يوم 30 ماي ،2022 في الفوز بكأس عصبة الأبطال الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، ليعادل رقم الرجاء، غريمه التقليدي في الدار البيضاء. وكان الفريق الأحمر قد فاز بأول ألقابه القارية في عام ،1992 بعد فوزه على الهلال السوداني في النهائي. في هذا الحوار مع حسن بنعبيشة، أحد صناع الحدث القاري الأول، نعود إلى الرحلة الطويلة لـ”وداد الأمة” في الأدغال الإفريقية، بحثا عن تتويج جديد، يضيفه إلى أمجاده، وإلى خزينته التي تعتبر الأغنى وطنيا.
لنبدأ من موسم ،86/85 وهو الموسم الذي عاد فيه الوداد للفوز بالبطولة بعد ست سنوات من الغياب. كنت حينها تبلغ 21 سنة. ماذا تغير في الفريق حتى عاد لمعانقة الألقاب؟
خضع نادي الوداد الرياضي، في صيف سنة ،1985 لعملية تشبيب كبيرة، بعد رحيل أغلب لاعبي الجيل السابق، الذي مثله الزاكي بادو وعبد المجيد سحيتة وآخرون. كان الرئيس الراحل عبد الرزاق مكوار قد تعاقد مع المدرب الفرنسي جان فانسان، الذي قدم خريطة طريق تقتضي الاعتماد على تشكيلة يمثل فيها اللاعبون الشباب النواة الرئيسية. هكذا، ظهر الحارس خليل عزمي لتعويض بادو الذي احترف في فريق مايوركا الإسباني، كما ظهر حسن ناضر ومصطفى الغرشي وسعدا لله ياسين وعبد اللطيف التمني، إلى جانب ذوي التجربة كمصطفى شهيد (الشريف) وفخر الدين رجحي وحسن هيرس. وكان من حظي أن أكون ضمن هذه المجموعة التي صالحت الجماهير الودادية مع لقب البطولة الوطنية.
لكن كان هناك من شكك في قدرة هذا الفريق الشاب على الفوز باللقب…
نعم، غير أننا خلخلنا كل التوقعات، وخيبنا ظن المشككين. كما سبق أن قلت، عرف صيف 1985 بداية بناء فريق جديد تحت قيادة المدرب الفرنسي فانسان، ودخلنا في تربص إعدادي في المغرب والمملكة العربية السعودية .هناك عمل المدرب على ترصيص الصفوف وخلق الانسجام داخل المجموعة، التي لم تخيب الظن، وأعادت لقب الدوري إلى خزينة الفريق بعد منافسة شرسة مع الغريم الرجاء.
حاوره عمر جاري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 104 من مجلتكم «زمان»