قدمت وزارة الخارجية الأمريكية منحة تقارب 190 ألف دولار لجمعية “إفكر للتربية على البيئة والتنمية المستدامة”، وهي منظمة مغربية غير حكومية تتواجد بجهة فاس- مكناس، حسب ما كشفت عنه السفارة في صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
تشمل هذه المنحة مشروعا مجتمعيا، يهدف إلى ترميم مجموعة من فسيفساء وليلي، التي تعد أكبر وأشهر موقع أثري في المغرب، حيث صنفتها اليونسكو موقعا للتراث العالمي سنة 1997. و تحتوي وليلي على عشرات من اللوحات الفسيفسائية الفريدة من نوعها.
ستقوم جمعية إفكر بترميم الفسيفساء وعرضها للعموم، في إطار صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي (البرنامج التابع لوزارة الخارجية، والذي تديره سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرباط بالمغرب)، كما ستنظم الجمعية برامج تثقيفية وتوعوية توضح أهميتها بالنسبة للتراث الثقافي المغربي. وسيعتمد المشروع على الشراكة القائمة بين إفكر ومعهد غيتي الأمريكي للحفاظ على التراث
(Getty Conservation Institute) الذي سيوفر التكوين والخبرة التقنية.
في ذات السياق، قال لورانس راندولف، القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية: “تعد وليلي جوهرة التاج لمواقع التراث المغربي، ونحن فخورون بشراكتنا مع جمعية إفكر، ومعهد غيتي الأمريكي للحفاظ على التراث، وكذا وزارة الثقافة، للمساعدة على ترميم هذه الفسيفساء التاريخية ودعم التدريب على الوظائف والبرامج التعليمية والتوعية للمجتمع المحلي”. وأضاف قائلا: “بينما نحن نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية الثانية لإنشاء المفوضية الأمريكية بطنجة – أول بعثة دبلوماسية لنا في المغرب – وبمرور 200 عام على الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب، فإن مشروع وليلي يعد مثالا متميزا آخرا لروابطنا الثقافية القوية”.
من جهته، قال زبير شطو، رئيس جمعية إفكر: “إن هذا المشروع سيساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة زرهون. وتهدف جمعيتنا، التي تعمل بشكل وثيق مع السكان المحليين، من خلال هذا المشروع، على إحياء فرص السياحة بعد كوفيد 19، وخلق فرص للشغل و تعزيز الجاذبية الاقتصادية والثقافية للمنطقة”.
أي نتيجة
View All Result