ألمح وزير الخارجية الجزائري الأسبق، رمطان لعمامرة، إلى أن المغرب كان، ضمن دول أخرى، وراء عدم تعيينه في منصب الممثل الخاص ورئيس بعثة دعم الأمم المتحدة في ليبيا.
وأعلن لعمامرة، الخميس 16 أبريل 2020، سحب ترشيحه للمنصب، مبررا قراره بـ”سبب اعتراضات ضد ترشيحه في مجلس الأمن”، فيما يمكن اعتباره إشارة مباشرة إلى فرنسا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد اقترح شخصيا، يوم 7 مارس الماضي، على لعمامرة تقلد منصب الممثل الخاص في ليبيا، غير أن الدبلومسي الجزائري أقر بأن المشاورات التي أجراها الأمين العام الأممي بشأنه انتهت إلى الإخفاق بسبب وجود اعتراضات ضده. وقال لعمامرة في تصريح صحافي: “يبدو أن المشاورات التي يقوم بها غوتيريس، منذ ذلك الحين، لم تحظ بإجماع مجلس الأمن وغيره من الفاعلين”.
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قد نقلت عن مصدر دبلوماسي يعمل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أول أمس الأربعاء، أن “مساعي وزير الخارجية الجزائري تمت عرقلتها في الواقع من قبل تحالف من الفاعلين الإقليميين، والذين وجدوا أذنا مواتية داخل إدارة دونالد ترامب في واشنطن”. وذكرت بالاسم دولا كمصر والإمارات وفرنسا، إضافة إلى “المغرب الذي بدا غير متحمس هو الآخر لاحتمال أن تستعيد الجزائر تأثيرها الدبلوماسي من خلال الوساطة الإستراتيجية في ليبيا، وربما قامت الرباط بتنشيط شبكات نفوذها في واشنطن”.