لحسن زينون يؤدي رقصته الأخيرة
لم تمهل إصابة لحسن زينون بنزيف في الدماغ طويلا، ليودع عالمه الذي تنوع بين الرقص والرسم والنحت والسينما. وتعرض الفقيد، قبل وفاته يوم الثلاثاء 16 يناير ،2024 لنزيف في الدماغ أدخله في غيبوبة عميقة داخل قسم العناية المركزة لم يخرج منها أبدا. وعُرف زينون، المولود في عام ،1944 بتعدد مواهبه الفنية والإبداعية، إذ لم يكن الرقص شغفه الوحيد، بل تعددت بين مجالات فنية شتى. ففي البداية، اختار مسارا مختلفا عن أقرانه في المغرب المستقل، إذ هوى الرقص منذ صغره، وحصل على أول جائزة من المعهد الموسيقي البلدي بالدار البيضاء في ،1964 ثم قرر الاحتراف فيه رغم معارضة والديه .ثم تميز بتصميم الرقصات لعدد من الأفلام السينمائية العالمية، قبل أن ينخرط، أيضا، في الإخراج السينمائي.
عميد الأدب المغربي، يغلق ”رحيق العمر”
في مطلع العام الماضي، رحل الأكاديمي والمستشار الملكي السابق عباس الجراري، والذي لقبوه رفاقه في الدرب والمهنة بـ“عميد الأدب المغربي“ لتوفقه «في إبراز مشروع فكري متكامل وشامل ذي حمولة ثقافية وحضارية واجتماعية ينتقي منابعه من الموروث الزاخر ومن القيم الدينية والمجتمعية»، وفق رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، عبد الكريم بناني. ورحل الجراري دون أن يكمل الجزء الثاني من سيرته الذاتية “رفيق العمر“ .وشغل الفقيد، المولود يوم 15 فبراير ،1937 إلى جانب مهام التدريس، منصب مستشار في عهد الملكين الحسن الثاني ومحمد السادس في مجال الشؤون الإسلامية والثقافية.
قيدوم المقاومين “يحط السلاح”
عن عمر قارب 100 عاما، لفظ محمد بنسعيد أيت إيدر، قيدوم المقاومين المغاربة، أنفاسه الأخير يوم 6 فبراير .2024 ولد أيت إيدر، سنة ،1925 في قرية تيمنصور في شتوكة أيت بها، وتلقى تعليمه في مدارس سوس العتيقة، قبل أن ينتقل إلى مراكش، لمتابعة دراسته في ابن يوسف .انخرط الراحل مبكرا في مقاومة الاستعمار الفرنسي، ثم تولى المسؤولية السياسية داخل جيش التحرير المغربي في الجنوب. وكان أيت إيدر من أوائل المقاومين الذين تعرضوا للاعتقال غداة استقلال المغرب، وبعد إطلاق سراحه اختار المنفى بين الجزائر وفرنسا. كما كان من أوائل المنفيين الذين قرروا، في ،1981 العودة للمملكة، وتأسيس حزب “منظمة العمل الديمقراطي الشعبي“.
محمد لخصاصي المناضل والسفير
يوم 22 غشت ،2024 أطلق محمد لخصاصي، آخر سفير مغربي في سوريا، زفرته الأخيرة. وعرف الراحل، المولود عام 1944 بمراكش، بنضاله في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذي ترأسه في عام ،1970 كما انخرط في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وكان إحدى الأذرع الشابة في جناح الفقيه البصري، مما جعله محط متابعات أمنية وقضائية، تفاداها باللجوء إلى العراق وسوريا ثم لبيبا، حيث تحمل المسؤولية في إذاعة “مغرب الشعوب بليبيا“ .وحين عاد للمغرب، بعد صدور العفو عنه، اشتغل أستاذا للتاريخ بجامعة محمد الخامس بالرباط. وفي عام ،2008 عين سفيرا للمغرب لدى دمشق، لكنه غادرها بعد اندلاع الثورة في سياق ما عرف بـ“الربيع العربي“.
الصحافي المشاكس يغادر دنيا الناس
بعد معاناة طويلة مع المرض، سلم الصحافي والمحلل جمال براوي الروح، يوم 26 غشت ،2024 بإحدى مصحات الدار البيضاء .ولد الراحل يوم 22 شتنبر 1955 بمدينة آسفي، وبها تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، وحين حصل على البكالوريا، انتقل إلى الدار البيضاء لدراسة الاقتصاد، حيث حصل على الإجازة. بدأ مساره المهني في وزارة المالية، قبل أن يلتحق بـ“البنك التجاري المغربي“ الذي اندمج في “التجاري وفا بنك“، غير أن صاحبة الجلالة جذبته إليها، بدءا من .“La Vie économique” ثم ختم مساره في إذاعة ،MFM حيث كان ينشط برنامجا يحلل فيه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمغرب.
أحد أبطال “لالة فاطمة” يسدل ستار الحياة
عن عمر ناهز 87 سنة، أغمض الممثل المغربي محمد الخلفي عينيه إلى الأبد. وكان الراحل، الذي توفي يوم 21 دجنبر ،2024 قد دخل إحدى مصحات الدار البيضاء منذ شهرين، قبل أن تقرر عائلته نقله إلى بيته الموجود في ضواحي المدينة، لكن حالته الصحية لم تسعفه طويلا. وبدأ الخلفي أو تجربته الفنية في عام 1957 في فرقة مسرح البدوي. «الفنان محمد الخلفي اكتشفه عميد المسرح المغربي صدفة بدرب السلطان سنة ،1957 حيث كان بائعا بسيطا للنعناع، وكان عبد القادر البدوي وقتها يعرض بسينما رويال بقيسارية الحفاري بدرب السلطان، مسرحية (في سبيل التاج)، للكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي عن فرانسوا كوبي»، تقول كريمة نجلة عبد القادر البدوي.