تواصل باريس تعميق الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، في سياق تعيش فيه العلاقات السياسية بين البلدين مرحلة من التشنج منذ أشهر بسبب موقفها الضبابي من قضية الصحراء المغربية، فضلا عن مسألة التأشيرات ومحاولة التدخل في سياسات الهجرة بالمغرب. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، في مقابلة صحافية أجرتها معه “CNEWS” إن “باريس في مقدمة العواصم الأوربية التي قامت بترحيل المهاجرين، لكن يتم رفض استقبالهم من طرف دول المنشأ، بما يشمل المغرب”.
كما قال المسؤول الحكومي، أن “فرنسا قامت منذ سنة تقريبا بتخفيض عدد التأشيرات القانونية الممنوحة لمواطني المغرب والجزائر وتونس، بسبب رفضها إصدار التصاريح القنصلية المطلوبة لعودة المهاجرين المرحلين من المدن الفرنسية”. مضيفا: “إن ترحيل الأشخاص المخالفين للقوانين الفرنسية يواجه صعوبات مختلفة، بالنظر إلى رفض بعض البلدان الأصلية استقبال مواطنيها، خاصة أن أغلبية المرحلين ينتمون إلى المغرب والجزائر”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن تقليص التأشيرات الممنوحة لمواطني المنطقة، خاصة المغرب والجزائر، عبارة عن رسالة ضمنية لها لبذل مجهودات أكبر لاستقبال المهاجرين المرحلين، في إشارة واضحة إلى الرباط التي رفضت توجيهات قصر الإليزيه بالنظر إلى تحسن العلاقات بين فرنسا والجزائر.
أي نتيجة
View All Result