احتفل العالم يوم أمس الثلاثاء 18 من ماي باليوم العالمي للمتاحف، تحت شعار “مستقبل المتاحف: التعافي والتجديد“، وذلك للسنة الثانية على التوالي في ظل استمرار جائحة كوفيد 19، وما خلفته من قيود أثرت بشكل سلبي على قطاع الثقافة بشكل عام.
في المغرب، أشار المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف في حوار له مع وكالة المغرب العربي للأنباء إلى “أن المتاحف المغربية تعد من بين المؤسسات الثقافية النادرة في العالم التي حافظت على نشاطها منذ بداية هذا الوباء. في المؤسسة الوطنية للمتاحف، واصلنا تنظيم معارض في جميع أنحاء المغرب، وكذلك أحداث ثقافية لأنه من الضروري بالنسبة لنا الحفاظ على هذه الصلة القوية للغاية مع جمهورنا”.
شدد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف على الدور الذي تلعبه المتاحف في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، معتبرا أن زيارة المتاحف مسألة ضرورية حتى يتمكن المغاربة من الحفاظ على علاقة وثيقة مع تاريخيهم وتراثهم، “ لأن هذه الأماكن تخصهم، واليوم، نحن نبتكر باستمرار لجذب جمهور جديد، وابتكار مداخل جديدة للفن والاستعداد لمواجهة عالم يعيش على وقع الرقمنة أكثر فأكثر”.
كما عبر عن بروز أهمية الثقافة في الحياة اليومية بعد جائحة كوفيد 19، “لأن المتاحف لا تضم مجموعات فحسب، وإنما تضم أيضا جزءا مهما من تاريخنا وذاكرتنا الجماعية”، كما أشار إلى أن المؤسسة الوطنية للمتاحف، تحتفل بهذا اليوم العالمي من خلال افتتاح استثنائي ومجاني لجميع المتاحف التابعة للمؤسسة، وخلص إلى القول “إننا نحتفي بالمتاحف تحت شعار التشارك والانفتاح مع الدفاع عن دور الثقافة والفن”.
في ذات السياق، كشفت اليونسكو في تقريرها العالمي للمتاحف لسنة 2021 الصادر في أبريل المنصرم، عن الوضعية السيئة التي لحقت بالمتاحف، وذلك استنادا إلى البيانات التي قدمتها 87 دولة عضوا كانت قد شاركت في دراسة استقصائية أجريت في شهر مارس 2021 عبر الإنترنت.
أشار التقرير إلى أن المتاحف كانت قد أغلقت أبوابها لمدة 155 يوما في المتوسط خلال عام 2020، واضطر العديد منها منذ بداية سنة 2021 إلى الإغلاق مجددا، مما أدى إلى انخفاض عدد الزوار بما يعادل 70 في المائة في المتوسط، وتراجع الدخل بنسبة 40 إلى 60 في المائة مقارنة بعام 2019.
وبحسب اليونسكو، فإن الإغلاق المطول للمتاحف والانخفاض الحاد في أعداد الزوار وفي العائدات يبعثان على القلق، ويؤثران في قطاع المتاحف عموما، مما يزيد من صعوبة الاستمرار في بذل الجهود للمحافظة على المجموعات وضمان أمنها، وتأمين استمرارية العلاقة مع الجمهور والمجتمعات المحلية.
أي نتيجة
View All Result