في الثمانينات، اشتهر شاطئ عين الذياب بإقامة مسابقات لاختيار ملكة جمال السنة، ولاختيار أقوى بنية جسدية لفئة الرجال. وفي كل دورة من الفعاليات، يحضر آلالاف من المتفرجين لمشاهدة العارضات بقوامهن الممشوق وهن يرتدين “البيكيني”، دون حرج أو توجس ودون اعتراضات أو مضايقات. هذا الحدث ما يزال يتذكره الكثير من البيضاويين ويتأسفون على سنوات يعتبرونها فترة ذهبية في حياتهم. في هذا الحوار، ولأول مرة، بعد مرور أربعين سنة، يتحدث السيد كاكي التازي، المنشط الرئيسي لهذه الفعاليات، وموسيقي لمع برفقة المغني Vigon، عن تفاصيل هذه المسابقة منذ انطلاقها إلى غاية زوالها.
في البداية، حدثنا عن شخصك وبدايتك الأولى؟
اسمي عبد القادر التازي، لكن شهرتي منذ انطلاق مسيرتي الفنية هو كاكي (Kaky) التازي، ولدت بمدينة الجديدة سنة 1942. خلال طفولتي نشأت في مدينة الرباط بالحي المعروف بـ”ديور الجامع” ما بين الأربعينات والخمسينات. كنا نحن عائلة التازي العائلة المغربية الوحيدة في الحي الذي يضم عائلات فرنسية، وذلك بسبب قرابتنا من باشا الرباط آنذاك الحاج عباس التازي. من هذا الحي، تكونت معرفتي المبكرة بالموسيقى الغربية.
كونت مجموعة موسيقية لأغاني البلوز والروك إلى جانب فيغون (Vigon)، حدثنا عن هذه التجربة؟
عند بلوغي سن الثامنة عشر تقريبا، كونت مع أصدقائي مجموعة موسيقية أسميناها “Toubkal”، وكانت الفرقة المغربية الأولى التي تغني الأغاني الغربية منذ سنة 1959. كان ضمن المجموعة المغني Vigon، حيث كان أول ظهور له بيننا، وكان أيضا أحمد المراكشي. غادر فيغون في سنة 1964 إلى فرنسا وسطع نجمه هناك، ومن حسن حظه أنه اكتسب معرفة واسعة بفضل تمرنه على جميع الأغاني الأجنبية التي كنا نؤديها قبل أن تصل إلى فرنسا. وبذلك استطاع فيغون أن يكون متفوقا حينها على مجايليه من أمثال جوني هوليداي وآخرين.
حاوره غسان الكشوري
تتمة الملف تجدونها في العدد 74 من مجلتكم «زمان»، دجنبر 2019