يوم الثلاثاء 16 يناير ،2024 وفيما كان في طريقه للاحتفال بعيد ميلاده الثمانين، رقص لحسن زينون رقصته الأخيرة، وحلقت روحه إلى السماء.
تعددت مواهب زينون الفنية والإبداعية، إذ لم يكن الرقص شغفه الوحيد، بل تعددت انشغافاته بين الموسيقى السينما والرسم والنحت .هنا يرسم بورتريه الخاص به، كما سبق أن حكاه لـ“زمان“. «كان والدي، مثل جدي، عاملا في السكك الحديدية. كان يعمل في قطارات الفحم. ظل ظهره المحترق يحمل الندوب .كان يُفْترض أن أولد في مكناس، لكن بعد سجن عمي وجدي في الدار البيضاء، بسبب انخراطهما في المقاومة، اختار والداي البقاء. هكذا، رأيت النور يوم 14 فبراير 1944، الذي وافق ليلة القدر. لقد نشأت في حي سوسيكا الذي تسكنها الطبقة العاملة. رغم ذلك، لدي ذكريات سعيدة عنها حيث كان الأشخاص المتواضعون يكنون احتراما عميقا لبعضهم البعض. على سبيل المثال، أتذكر والدي وهو ينزل من دراجته عند مدخل الحي ليصافح الناس .لم يكن وحده من يتصرف بهذه الطريقة. أما بالنسبة لنا نحن الأطفال، فقد كان القيام بأشياء غبية أمرا محفوفا بالمخاطر وصعبا، حيث قد يشارك جميع البالغين في تربيتنا. كان الحي ساحرا للغاية في ذلك الوقت على الرغم من حرماننا في البداية من الماء والكهرباء. كما كانت لدي ذكريات تقشعر لها الأبدان، بطلها الفقيه الشرير في المسيد.
سامي لقمهري
تتمة المقال تجدونها في العدد 124 من مجلتكم «زمان»