انتهت حفريات قام بها مؤرخون مغاربة وفرنسيون إلى أن الاستقرار بمدينة بناصا يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، أي قبل أن يختارها القائد أوكتافيوس مستوطنة رومانية.
تم تحديد موقع بناصا من طرف الباحث الفرنسي شارل تيسو، وهي إحدى المستوطنات الرومانية التي أقامها القائد الروماني أوكتافيوس في موريطانية. يأتي الاهتمام بموقع بناصا ضمن تحديد الأهمية التي كانت له ضمن مواقع المغرب القديم، خاصة وأن اختيار هذه النقطة من طرف الرومان لإقامة مستوطنة رومانية نابع من الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية التي كانت له داخل مجال المغرب القديم، بيد أنه لابد من الإشارة إلى أن إقامة هذا الموقع لا يرتبط بالوجود الروماني في المنطقة، بل إن الكثير من الدلائل تشهد على وجود استقرار يعود إلى فترات سابقة عن القرن الخامس قبل الميلاد. وبالتالي، يجب التمييز، في دراسة الموقع، بين مرحلتين أساسيتين مرحلة مورية ومرحلة رومانية.
الجوانب المعمارية
إن وجود المدينة في منطقة سهلية وعلى ضفة وادي سبو مؤشر إيجابي ساعد على امتداد مجالها وازدهارها على الرغم من وقوعها في الداخل، هذا ما يعكسه تنوع اللقى وكذا المآثر العمرانية التي استدعت جلب قطع الأحجار من جهات خارج مجال سهل الغرب.
سيدي محمد العيوض
تتمة المقال تجدونها في العدد 7 من مجلتكم «زمان»