احتضنت مدينة مراكش متحف مؤقت موجه خصيصا للزليج المغربي داخل أروقة المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، حمل اسم “متحف معرض فن الزليج”، وذلك بمبادرة من الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية لمراكش- أسفي، بغية تسليط الضوء على مكون من مكونات التراث المغربي.
وبحسب المنظمين، فإن الأمر يتعلق بفضاء مفتوح في وجه الجمهور، تمت تهيئته بطريقة تمكن من اكتشاف جزء من هويتنا الحضارية الغنية والمتنوعة، كما يمكن المتحف من الولوج إلى دراسات وأبحاث علمية أنجزها باحثون جامعيون وخبراء حول الزليج المغربي.
وقال خايف الله سفيان، المسؤول عن متحف الزليج في حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن متحف الزليج المغربي يشمل عدة أجنحة، هي “جناح التاريخ” الذي يسمح بالقيام برحلة من القرن الحادي عشر إلى القرن العشرين، لاكتشاف أهمية هذه الخبرة الفريدة لدى المرابطين والموحدين والمرينيين والسعديين وكذا العلويين، مع التركيز على المعالم البارزة، والهندسة المعمارية الخارجية والداخلية، والأنماط والمواد المستعملة في كل حقبة (الزليج والخزف والجص والخشب والحجر المنحوت).
كما أبرز المتحدث ذاته أن المتحف يحتوي أيضا على “جناح البحث العلمي” حيث يتم تقديم دراسة مقارنة بعنوان “الفن الهندسي المغربي والفن الهندسي لمجموعات ثقافية أخرى بين القرنين التاسع والسابع عشر”. كما يمكن للزوار زيارة أجنحة “المواد والفنون” حيث يتم تقديم شروحات شاملة حول “فضاءات القطع والأشكال”. ويمكن للزائر أيضا أن يشاهد أفلاما وثائقية تتعلق بمراحل إنتاج الزليج ومتابعة سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية وكذا المشاركة في ورشات لإنشاء قطع متناسقة من الزليج.
وفي المتحف، أيضا، يمكن اكتشاف “الفضاءات الطينية”، التي تشكل فرصة للتعرف على المستلزمات والمعارض وعرض الصخور الطينية ومعاجين فاس (الملس والحرش) وأسفي (سيدي عبد الرحمن و يغزر) ومراكش (أوريكا وتمصلوحت) وتطوان أو حتى “فضاءات الأدوات” التي تسلط الضوء على مواد وأدوات إنتاج وتشكيل الزليج.
جدير بالذكر أن تسمية الزليج المغربي، ترجع إلى كلمة “زلج” التي تعني الملاسة والنعومة، وهو عبارة عن خزف مصقول، موجه خصيصا للاستخدام في الزخرفة الهندسية وفي بعض الحالات في الزخرفة الكتابية والزهرية. وتتم صناعة مختلف أنواع ألواح الزليج انطلاقا من مادة الطين/الصلصال التي تخضع لعملية تتكون من عدة مراحل.
أي نتيجة
View All Result