حرص أفراد المجتمع المغربي خلال العصر الوسيط على ضبط أنسابهم والتفاخر بها، حيث عد النسب المشهور معيارا للتصنيف الاجتماعي.
أكد الماجري أن معرفة النسب «فيه شرف الدنيا، (…) وبه تحفظ مراتب الكرام. (…) فلولا معرفة النسب لما عرف شريف ولا مشروف، ولا فاضل ولا مفضول .ولا تزال الناس بخير ما تباينوا بالأنساب، فإذا تساووا هلكوا»!
وإذا كان تأصيل النسب عموما منح صاحبه مرتبة اجتماعية متميزة، فإن النسب لأهل البيت النبوي كانت له خصوصية عن باقي الأنساب. فقد عرف المغرب عدة هجرات لمختلف فروع الشرفاء، كانت ظروف حدوثها كثيرة، وأماكن انطلاقها متنوعة، وفتراتها الزمنية مختلفة. استقر أصحابها، وأغلبهم حسنيون أو حسينيون، في المدن المغربية ذات القرار السياسي، والوزن الاقتصادي، والنفوذ الديني، والإشعاع المعرفي كفاس، وسبتة، وسجلماسة…
محمد ياسر الهلالي
تتمة المقال في العدد 17 من مجلة «زمان»