يطالب أحفاد المغاربة اليهود، الذين قتلوا خلال أحداث وجدة وجرادة سنة 1948، بأن تعترف إسرائيل بهذه الأحداث ك “أعمال إرهابية”، وإحداث نصب تذكاري تخليدا لذكرى الضحايا، وبحسب صحيفة “Israel Hayom“، فإن أحفاد هؤلاء المغاربة اليهود، يرغبون في تقديم طلب لهذا الغرض إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية
حسب وسائل الإعلام، فإن أحفاد هؤلاء الضحايا يأملون “في إقامة نصب تذكاري للموتى حتى يتمكنوا من تنظيم مراسم في كل سنة”، وللسماح ببناء هذا النصب، يرى الأحفاد بأن وزارة الدفاع يجب أن تعترف بأعمال الشغب على أنها “حدث إرهابي”، ويذكر بأن مئات الأحفاد وقعوا على هاته العريضة التي سترسل في الأيام المقبلة إلى الحكومة الإسرائيلية. واعتبر أبراهام كوهن، حفيد أحد العائلات التي فقدت 17 فردا في هذه الأحداث، أن هذا القرار “سيصحح ظلما تاريخيا”.
ولا تطالب العائلات بمبالغ مادية، بل فقط تسعى لإحياء ذكراهم، عبر إدراج هذه الأحداث في المقررات التعليمية، والسماح للعائلات بتخليد ذكرى هذه الأحداث المحزنة.
وترجع هذه الأحداث إلى 7 و8 من من يونيو سنة 1948، حيث شهدت عاصمة الشرق وجدة ومدينة جرادة أحداثا دموية، قتل على إثرها حوالي 40 مغربيا يهوديا، وتزامنت عمليات القتل، مع صعود موجة من الاعتراضات في مختلف الدول العربية على إثر اعتراف الأمم المتحدة بإسرائيل كدولة على الأراضي الفلسطينية.
قتل في وجدة 5 أشخاص وأصيب 15 بجروح، وفي جرادة قتل 37 يهوديا بمن فيهم الحاخام موشيه كوهن، وأصيب 29 آخرون. وعلى إثر هذه الأحداث المأساوية، ازدادت هجرة المغاربة اليهود إلى إسرائيل، وسنة بعد مرور هذه الأحداث، أي في عام 1949، هاجر ما يقارب 18000 من المغاربة اليهود، وبالرغم من أن محمد الخامس منع هجرة اليهود، ومنحهم حقوقهم تأكيدا على تمتعهم الكامل بالجنسية المغربية، إلا أن هذه الهجرات عرفت تزايدا بعد الاستقلال وخاصة بعد وفاته.
أي نتيجة
View All Result