بدأت أولى المحاولات الإصلاحية في المغرب في القرن التاسع عشر بهدف تهيئ البلاد لمواجهة الضغوطات الأجنبية. وجاءت تلك المحاولات، تحديدا، على عهدي السلطانين محمد الرابع والحسن الأول الذين أعطيا الأولوية في مبادراتهم الإصلاحية هاته للمجال التعليمي من خلال الاهتمام بتدريس بعض العلوم كالرياضيات والفلك والهندسة، وكذا إحداث مؤسسات تعليمية حديثة مثل مدرستي المهندسين في فاس ومدرسة الألسن في مدينة طنجة. كما اهتم السلطانان بالبعثات التعليمية، حيث قاما بإرسال الطلاب المغاربة إلى الخارج للاحتكاك بالمجال الأوربي وتجاوز التعثر الحضاري الذي يعيشه المغرب بهدف توفير الكفاءات اللازمة لتنفيذ مشاريع جديدة. غير أن هذه المحاولات باءت عموما بالفشل إما لوجود نخبة محافظة ومتشددة أو لضغوط أجنبية.
أي نتيجة
View All Result