يذكر ابن خلدون أن الخليفة الموحدي المهدي ابن تومرت، لما توفي ظل خبر موته مخفيا زهاء ثلاث سنوات، وذلك تخوفا ومراعاة للظروف السياسية التي كانت تمر بها الدولة الموحدية، وبالخصوص، تخوفهم من انتقال الحكم إلى أقرب الناس إليه عبد المؤمن والخلاف حول بيعته. ويذكر ابن خلدون: «لما مات المهدي خشي أصحابه من افتراق الكلمة وما يتوقع من سخط المصادمة على ولاية عبد المؤمن بن علي لكونه من غير جلدتهم (قبيلتهم) فأرجأوا الأمر إلى أن يخالط بشاش الدعوة قلوبهم، وكتموا موته ثلاث سنين يموّهون بمرضه… يدخل أصحابه إلى البيت كأنه اختصهم بعيادته، فيجلسون حول قبره ويتفاوضون في شؤونهم، ثم يخرجون لإنفاذ ما أبرموه، ويتولى ذلك عبد المؤمن».
أي نتيجة
View All Result