صدر، حديثا في طبعة فاخرة، كتاب بعنوان “مولاي مسعود أكوزال.. رجل من أعلام الجهادين”.
الكتاب عن منشورات “لاكروازي دي شومان” ويقع في 235 صفحة من الحجم المتوسط.
ويتضمن الكتاب، الذي أعده الصحافي محمد نبزر، فصولا عديدة عن مولاي مسعود أكوزال بدءا بالنسب الشريف للمترجم له الذي ينتمي إلى أسرة الأدارسة السوسيين، ثم الانتقال من إداوكنيضيف إلى مكناس. كما يتحدث الكتاب عن مولاي مسعود الرجل المقاوم الذي انتمى مبكرا إلى حزب الاستقلال سنة 1950، وعن مشاركته في ثورة الملك والشعب، وكيف تواصل أكوزال مع المقاومين وعمله شخصيا على إيصال الدعم لهم وإمداداته لجيش التحرير بالشمال.
ويحفل الكتاب، الذي ستكون مداخيله هبة لبيت مال القدس الشريف، بصور وشهادات ووثائق تعزز مسار الرجل الوطني والسياسي والعملي.
وقال امحمد بوستة الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، في تصدير الكتاب، إنه “عند الحديث عن العناصر الوطنية التي واكبت الحركة الاقتصادية والتجارية والصناعية، وبصفة خاصة في بداية الخمسينيات من القرن الماضي وما بعد ذلك، نجد من بينها اسم مولاي مسعود أكوزال، الذي انطلق بروح عصامية تمتاز بالاعتماد على النفس، وعلى الجد والاجتهاد في المجال التجاري والاقتصادي والصناعي، مع روح الابتكار والإبداع (…) ولم تكن هذه الروح منعزلة عن التوجيه الوطني”.
بينما قال سعد الدين العثماني الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، في تقديم الكتاب، إن “مولاي مسعود أكوزال كان حاضرا – بشكل من الأشكال – في عمق الأحداث السياسية والعلمية، التي عرفتها بلادنا، واسهم بفاعلية في دعم القضية الوطنية، قضية الصحراء المغربية، بدءا من دوره في المسيرة الخضراء إلى المساهمة في الجهد التنموي والاقتصادي للأقاليم الصحراوية”.
كما تحدث الكتاب عن أكوزال “الرجل المعتز بانتمائه المغاربي العربي الإسلامي”، من خلال دعم جبهة التحرير الجزائرية ومصادقة بعض قيادييها، ونصرة ودعم القضية الفلسطينية.
وأفرد الكتاب فصلا للحياة التجارية لمولاي مسعود أكوزال الذي أقام مطحنة بمكناس مطلع الستينات ودخل عالم صناعة المنتوجات البحرية، فضلا عن استثماراته في قطاعات الدباغة والصباغة والكيماويات، ليتمكن من شق طريقه إلى الأسواق في كل القارات.