بعد أيام من إعلان علماء أمريكيين عن اكتشاف مفاده أن المغرب كان أخطر مكان للعيش في تاريخ كوكب الأرض، وبالتحديد في زمن الديناصورات، عاد العلماء أمس، وأعلنوا أنهم عثروا على بقايا الديناصور المائي الأخطر الذي عاش في المغرب.
اكتشف باحثون من جامعات أمريكية بقايا الديناصور المائي الضخم Spinosaurus، الذي يصل طوله إلى 15 مترا تقريبا، في الصحراء الواقعة بالمناطق الحدودية بين المغرب والجزائر، والمعروفة لدى العلماء بأحواض نهر “كيم كيم”، ويتعلق الأمر بذيله الذي يشبه الزعانف الضخمة.
بقايا الديناصور، بحسب ما نشر بمجلة “ناشيونال”، تعود إلى 100 مليون سنة، ويعد أول ديناصور مائي معروف في الوسط العلمي. كما يعتقد أن هذا المفترس الذي يبلغ وزنه 6 أطنان يجيد السباحة بشكل سريع، بحيث وجد العلماء أن البقايا تشير أن ذيله يشبه المجذاف وأن له زعانف تسمح له بالبحث عن فريسة في أنظمة مائية شاسعة عبر تلك الأنهار.
وقال الدكتور ديفيد أونوين من جامعة ليستر إن “ذيل Spinosaurus الشبيه بالزعانف هو اكتشاف يغير بشكل أساسي فهمنا لكيفية عيش هذا الديناصور وصيده، وإنه وحش نهري”. يضيف علماء الحفريات أنه بالإضافة إلى ذيله، فإن هذا الديناصور يتميز بالعديد من المميزات، مثل الموقع المرتفع للخياشيم والعظام الثقيلة والساقين القصيرتين والقدمين الشبيهتين بالمضرب.
العالم أكد أن “الديناصورات لم تهيمن على الأرض فقط وتحلق في الهواء كالطيور، بل إنها سيطرت على المياه وأصبحت المفترسات الرئيسية هناك أيضا”.