عن عمر ناهز 87 عاما، توفي ليلة السبت 20 يناير 2024 المفكر والأكاديمي عباس الجراري الذي أغنى المكتبة العربية بأكثر من مائة كتاب في الأدب والفكر الإسلامي والتراث المغربي. تلقى الجراري، المولود يوم 15 فبراير 1937 بالرباط، تعليمه الأولي بمدرسة لعلو، قبل أن ينتقل إلى ثانوية الليمون الفرنسية، غير أنه قضى بها سنتين، لينتقل إلى ثانوية مولاي يوسف. وحين حصل على البكالوريا، سافر إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث حصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها عام 1961 ومن بعدها على درجة الماجستير عام 1965 ثم الدكتوراه في 1969، ببحث حول “الزجل المغربي”. اشتهر الراحل بنضاله، داخل الجامعة، من أجل تدريس فن الملحون. وشغل الجراري مناصب توزعت بين التدريس والدبلوماسية والإمامة والاستشارة. فقد عينه الحسن الثاني في يناير 1999 مكلفا بمهمة في الديوان الملكي، وهو المنصب الذي ظل يشغله غداة تولي عهد محمد السادس، قبل أن يعينه مستشارا له في مارس 2000. في الشهور الأخيرة، توارى الجراري عن الأنظار، إلى ظهر له في حفل نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في دجنبر الماضي، بمناسبة إدراج فن الملحون على قائمة التراث العالمي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
المزيد من المعلومات في الرابط التالي: