افتتح في شهر أبريل المنصرم موقع ليكسوس الأثري في وجه العموم، وذلك في إطار استراتيجية تنهجها وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة – لإعادة الاعتبار للمواقع الأثرية التي يزخر بها المغرب، من أجل الاستفادة من عائداتها المالية في التنمية المحلية والوطنية. حول هذه الاستراتيجية ومشاريعها، خص محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، مجلة “زمان” بهذا الحوار حول واقع المآثر التاريخية وعائداتها الاقتصادية على المغرب.
حدثنا في البداية عن استراتيجية الوزارة في ما يخص الاهتمام بالتراث؟
في إطار الاهتمام بالتراث الوطني وترميم الآثار، فقطاع الثقافة بوزارة الثقافة والاتصال يشتغل على صيانة وترميم وتثمين الموروث المادي واللامادي. اليوم نعيد الاعتبار للعديد من المواقع الأثرية، وقد انطلقنا من موقع ليكسوس بالعرائش، الذي فتحناه للعموم في شهر أبريل. وكذلك اشتغلنا على قلعة أمركو بمدينة تاونات، وفتحناها للتصوير التلفزيوني والسينمائي. فتوجهنا يحاول ربط هذه المواقع الأثرية مع الاستثمار الأجنبي السينمائي، لأن العديد من الدول تستقطب شركات عالمية كبرى من خلال السينما. وبالتالي ارتأينا أن نفتح مواقعنا كذلك: ليكسوس وأمركو وسلجلماسة… للاستثمار فيها.
مشروعنا عموما ينطلق من كيفية جعل الثقافة رافعة للتنمية الاقتصادية، فالثقافة من خلال الموروث الحضاري يمكن أن تساهم في النمو الاقتصادي على المستوى الجهوي ثم الوطني.
لماذا انطلقتم من موقع ليكسوس؟
انطلقنا في مشروعنا من موقع ليكسوس، لاعتباره من أقدم المدن التاريخية في المغرب، فتاريخه يعود لثمانية قرون قبل الميلاد. هذه المدينة الأثرية تتوفر على مسرح الملك جوبا، وهو شبيه لمسرح جرش في الأردن، من حيث شكله وهندسته. هذا الأخير له صيت عالمي ويستقطب زوارا من شتى الأقطاب، وتقام به مهرجانات ثقافية شهيرة، وبالتالي لِم لا نجعل نحن كذلك مسرح ليكسوس يحتضن أنشطة ذات إشعاع عالمي.
حاوره غسان الكشوري
تتمة الملف تجدونها في العدد 67 من مجلتكم «زمان»