أعلن عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، أن الأخيرة بصدد دراسة إمكانية التقدم رسميا بطلب تسجيل فن الملحون لدى منظمة اليونسكو، باعتباره تراثا إنسانيا لا ماديا، وذلك خلال الأمد المنظور. جاء هذا الإعلان بمناسبة افتتاح اليوم الدراسي الذي تحتضنه الأكاديمية اليوم الخميس 18 ماي 2017 حول موضوع “لغة الملحون”، تحت شعار “احتفالية الملحون، ديوان المغاربة”. يصادف هذا اللقاء الاحتفاء بصدور الديوان الشعري العاشر لفن الملحون، في إطار مشروع “موسوعة الملحون”، الذي تهدف من خلاله أكاديمية المملكة توثيق وحفظ هذا التراث الشعري الغنائي. وقد عهد بهذه المهمة لهيئة موسعة مكونة من خمسين باحثا في مجال الملحون، تجمع وتخزن الأعمال الكبرى لكبار أساتذة هذا الفن الغنائي الشعبي، فضلا عن مساهمة شيوخ ومنشدين مغاربة، ودراسات أنجزها باحثون حول الموضوع. كما يأتي الاهتمام بموضوع لغة الملحون، كما أشار إلى ذلك الحجمري، في خضم النقاش حول اعتماد الدارجة لغة للتدريس، ليكون مناسبة للنقاش حول خصوصيات لغة الملحون العامية، ومساهمة الباحثين والمبدعين في ملاءمة هذا الورش الإبداعي مع مشاكل اليوم، وفي مقدمتها مشكلة لغة التلقي. كما أشار عباس الجيراري، عضو أكاديمية المملكة ورئيس لجنة الملحون بها، إلى أهمية التساؤل بمناسبة هذا اليوم الدراسي، حول عامية لغة الملحون، وما إذا كانت لغة وسيطة بين العامية والفصحى، ولماذا يلجأ شاعر الملحون إلى الفصحى أو العامية، فضلا عن الموضوعات التي يتناولها متن الملحون والتي تشمل الدين والترفيه والفكاهة، وليس فقط الغزل. ويتوج هذا اليوم الدراسي بتكريم أحمد سهوم، الشاعر والباحث في هذا الفن، وذلك من خلال أمسية فنية يوم 24 ماي الجاري.
أي نتيجة
View All Result