عاد خالد نزار الجنرال الجزائري القوي، في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، إلى أول لقاءاته مع الملك الحسن الثاني. وذكر نزار، ضمن الجزء الأول من مذكراته الذي نشره مؤخرا، أنه التقى الحسن الثاني، أول مرة، في أحد أيام شهر ماي 1991 بمدينة وهران، على مأدبة عشاء أقامها الشادلي بنجديد الرئيس الجزائري الأسبق على شرف الملك. وقال نزار، الذي كان حينها وزيرا للدفاع، إنه استغل حديثه مع الحسن الثاني، ليعبر له عن أمله في حل الخلافات بين البلدين سلميا، وعن رغبته في أن ينخرط مع القوات المسلحة الملكية في تعاون من أجل خلق شروط “دفاع مشترك”، معتبرا أن اتحاد المغرب العربي لن يصبح مثمرا إلا إذا كان جيشا واقتصاد البلدين هما الأعمدة والمحرك. وذكر الجنرال، الذي يعيش حاليا في سويسرا، أن الحسن الثاني أجابه بالقول: “إذا كنت ترى المغرب العربي هكذا، ابعثوا ابتداء من الغد كتيبة عسكرية لتستقر في الرباط”. وأضاف نزار أن الشادلي بنجديد طلب منه، بعد نهاية العشاء، أن يرافق، في الغد، الحسن الثاني لزيارة القاعدة البحرية مرس الكبير. غير أن الجنرال، الذي رفض أن يكشف للضباط المغاربة عن تفاصيل القاعدة البحرية الرئيسية في البلاد، على حد قوله، التف حول طلب رئيسه واستقل الطائرة في اتجاه العاصمة الجزائر. وفي الغد، تلقى رسالة من الملك يدعوه فيها لزيارة الرباط، لكن دون أن يرد لا بالقبول أو الرفض.
أي نتيجة
View All Result