حاول الملك الراحل الحسن الثاني التوسط بين مصر وسوريا إبان الأزمة التي عصفت بالوحدة القصيرة بين البلدين خلال ستينيات القرن الماضي، حيث أوفد الملك المغربي رجل ثقته عبد الهادي بوطالب كسفير في سوريا وكلفه بمهمة تقريب وجهات النظر بين البلدين. فقد كانت مصر ترفض، بعد الانفصال، إقامة علاقات دبلوماسية مع دمشق، فيما كان السوريون يحملون القاهرة مسؤولية الانفصال وإضعاف الوحدة التي لم تكن متكافئة من وجهة نظر السوريين وتحولت إلى ما يشبه وصاية مصرية على دمشق. واستمرت مهمة بوطالب لمدة ستة أشهر قام فيها بزيارات إلى دمشق والقاهرة، التقى خلالها الرئيسين جمال عبد الناصر وناظم القدسي، ودبلوماسيين عرب حاول خلالها حل الخلافات العالقة، لا سيما المطالب السورية برفع التدابير التي اتخذها نظام الوحدة، خصوصا فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي.
أي نتيجة
View All Result