خصص مصطفى العلوي، قيدوم الصحافيين المغاربة، حيزا من كتابه الصادر حديثا “الحسن الثاني الملك المظلوم”، لعلاقته بالجنرال أحمد الدليمي، كاشفا بعض التفاصيل الجديدة حول وفاته في حادث سنة 1983. المعطيات التي يوردها العلوي ترجح فرضية أن الدليمي، الذي كان يشغل مناصب عسكرية سامية ويتمتع بنفوذ سياسي واسع، تم اغتياله بسبب شكوك حول نيته تنظيم انقلاب عسكري على الحسن الثاني.
يؤكد العلوي، بداية، أنه كان على اتصال بالدليمي، خاصة وأن بيته كان قريبا لبيته. حتى أن الصحافي، الذي كان يشتغل حينها في لندن، كان من بين الأواخر الذين اتصلوا بالجنرال عشية وفاته، لتبليغه رسالة من قذاف الدم، نائب القذافي، يعرض فيها الأخير رغبته في المصالحة مع الحسن الثاني. يتوقف الكاتب عند تفاصيل وخلفيات الصراع بين محمد المديوري، مدير الأمن الملكي، والدليمي، لكنه يشير أيضا إلى احتمال اتفاق الأخير مع الجزائريين على تسوية مشكل الصحراء مقابل الإطاحة بالحسن الثاني. في يوم موته، يقول العلوي: “كان الدليمي قد جمع أفراد عائلته في بيته بشارع بير قاسم بالرباط، وفي غياب زوجته التي كانت لا تخفي كراهيته له نتيجة تصرفاته اللا أخلاقية، وذكر لي واحد من أفراد العائلة، أن الدليمي كان وكأنه يستعد للموت، وقال إنه ليس من الرجولة أن يموت الإنسان كالكلب، (…) وأخذ رشاشة صغيرة وضعها تحت كسوته وغادر لمراكش”، كما يكشف أن زوجة الدليمي “وكانت أقرب في وفائها للملك”، اتصلت به وأخبرته أنها علمت بالصدفة أن “عملية” ما ستنفذ في ضيعة كان سيزورها الأخير رفقة ضيفه فرانسوا ميتران، الرئيس الفرنسي آنئذ، وهي الزيارة التي ألغيت.
أي نتيجة
View All Result