غالبا ما ارتبط الريفيون، في الذاكرة الجماعية، بالصورة التي تظهرهم على أنهم أداروا ظهرهم للبحر. والواقع أنهم كانوا يقبلون عليه، بل إنهم قاموا بأعمال قرصنة ضد البواخر الأجنبية التي كانت تعبر السواحل الريفية.
وجاء في جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ليوم 10 أكتوبر 1894، أن “قراصنة الريف عادوا إلى ممارسة النهب على القوارب العابرة بجرأة أكثر من ذي قبل، فقد اعترض فريق قوي من الريفيين المركب الفرنسي كورينتي قرب الحسيمة، و بعد أن سيطروا على الطاقم و نهبوا الحمولة، ظهرت الباخرة الإسبانية إشبيلية التي كانت تنقل المنفيين الكوبيين إلى سبتة، فأطلقت النار على القراصنة الذين ردوا أيضا بإطلاق النار. استمرت المعركة لبعض الوقت. و قتل على متن الباخرة إشبيلية أربعة أشخاص من بينهم سجين كوبي. في الأخير انسحب القراصنة، لكنهم أخذوا معهم قبطان كورينتي. وقد خرجت بارجة حربية إسبانية للبحث عن القراصنة “.
وأضافت أن وزير الحرب لدى الهيئة الدبلوماسية الإسبانية بطنجة قدم احتجاجا إلى الحكومة المغربية ضد اعتداءات الريفيين، فيما عبرت الحكومة الإسبانية عن أملها في أن تنضم فرنسا إليها للعمل على الحدد “من أفعال الريفيين الخارجة عن القانون”.
أي نتيجة
View All Result