في عهد السلطانين المرابطيين علي بن يوسف وابنه تاشفين تم إحراق كتاب الإحياء للغزالي، وذلك بإيعاز من فقهاء السلطة الحاكمة. وبالرغم من أن السلطانين كانا يوقران الأولياء والمتصوفة ويزوران مقاماتهم إلا أن موافقتهم للفقهاء المغاربة على إحراق كتاب الإحياء ومنعه، كان بدافع سياسي محض يخضع لمنطق المصالح العليا للدولة، بحسب ما يرجحه المؤرخون. ولم يكتف المرابطون بإحراق الإحياء فقط، بل تم التضييق على كل من يعتنق أفكار الغزالي في المغرب، خشية الفتنة وخوفا من مدى توسع نفوذ أتباعه، واستمر هذا التخوف إلى غاية فترة حكم الموحدين.
أي نتيجة
View All Result