في الوقت الذي أعلنت فرنسا تمسكها بتعيين دبلوماسي مثلي سفيرا لها لدى الفاتيكان، ما يزال الكرسي الرسولي في الفاتيكان يلتزم الصمت منذ ثلاثة أشهر.
وأعلن ستيفان لو فول، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أن بلاده “ما زالت متمسكة باقتراحها” المتعلق باختيار سفيرها لدى الفاتيكان.
وأضاف ستيفان لو فول، ردا على سؤال خلال تلاوة محضر لجلسة مجلس الوزراء الأربعاء 15 أبريل 2015، أن “فرنسا قامت بخيار تعيين سفير لدى الفاتيكان. وقد رسا هذا الخيار على ستيفانيني وهذا يبقى خيار فرنسا“.
وعادة ما يعلن الفاتيكان قبوله للسفير بعد نحو شهر من ترشيحه، إلا انه لا يطلق تصريحات علنية مطلقا إذا كان غير موافق عليه.
ووافقت الحكومة الفرنسية على تعيين ستيفانيني (55 عاما) في 5 يناير، إلا أنها لم تتلق ردا من الفاتيكان بعد. ونسبت وكالة فرانس برس إلى مصدر في الفاتيكان قوله إن “التأخير لمدة ثلاثة أشهر ليس عاديا“.
وأضاف انه إذا كان الجواب بالرفض “فإن الفاتيكان لا يجيب، ولا يقدم توضيحا على رفضه، وعلى البلد المعني أن يفسر عدم الرد“.
وادي صمت الفاتيكان إلى العديد من التكهنات في الإعلام الفرنسي والايطالي حول سبب رفض الفاتيكان المحتمل لستفانيني الذي كان الرجل الثاني في السفارة الفرنسية في الفاتيكان بين عامي 2001 و2005.
وذكرت صحيفة لاستامبا الايطالية في مدونتها بشان الفاتيكان أن ميول ستفانيني الجنسية ليست هي السبب في عدم حصوله على موافقة الفاتيكان، بل موقفه من زواج المثليين.
وتسمح فرنسا بزواج المثليين منذ 2013 رغم معارضة الكنيسة الكاثوليكية.
ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية ستيفانيني بأنه “واحد من أفضل الدبلوماسيين“.
وفي 2007 اقترحت فرنسا تعيين الدبلوماسي المثلي جان لوب كين–ديلفورج لتولي منصب سفيرها في الفاتيكان. إلا أنها لم تتلق إجابة من الفاتيكان، ولذلك رشحت دبلوماسيا آخرا.
إلا أنه وبعكس كين–ديلفورج، فإن ستيفانيني غير متزوج ولا يكشف الكثير عن حياته الشخصية. ووصفته صحيفة الميساجيرو بأنه “كاثوليكي متدين ومثقف جدا ومحترم جدا“.