بعدما أثيرت نقاشات حول تلقيه معاشا استثنائيا، خرج بنكيران موضحا سبب حصوله على معاش بقيمة 9 ملايين سنتيم، لكن خرجته أثارت الجدل بشكل أكبر، عندما قارن معاشه بما ناله اليوسفي ووزراء آخرون.
أثناء لقائه بشبيبة حزبه، قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، عبر بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي، إن الملك هو الذي أمر بصرف معاشه الاستثنائي إثر علمه بظروفه المادية “العصيبة“، وذلك على غرار سلفه عبد الرحمان اليوسفي، مضيفا أنه حصل أيضا على سيارة أهداها له الملك شخصيا. وفيما دافع أعضاء حزب العدالة والتنمية عن زعيمهم بنكيران، بأنه يستحق ما ناله من الملك جراء توليه حكومة مرت في ظروف حرجة، خرج بعض الاتحاديين بدورهم موضحين ما ناله زعيمهم، كذلك، عبد الرحمان اليوسفي من هدايا أو من معاش استثنائي. وجاء فيها أن اليوسفي سبق له أن وضح كيفية حصوله على تعويضات مهامه كوزير أول في حكومة التناوب، حيث كشف في مذكراته، “أحاديث في ما جرى“ قائلا: «لم أتلق هدايا من الدولة المغربية، سوى هديتين من جلالة الملك المرحوم الحسن الثاني وجلالة الملك محمد السادس، هما عبارة عن ساعتين يدويتين… كنت أرفض دوما الحصول على أية تعويضات غير مبررة قانونيا أثناء ممارسة مهامي الحكومية، واتخذت قرارا إراديا، لم ألزم به باقي الوزراء، هو أنني كنت دوما أحيل تعويضات مهامي بالخارج على صندوق التضامن مع العالم القروي». ارتباطا بنفس الموضوع، ذكرت بعض المصادر أن اليوسفي عندما ترأس حكومة التناوب اتصل بعبد لله إبراهيم، الذي تم إعفاؤه من رئاسة الحكومة سنة 1960 وأعلمه بإمكانية حصوله على مجموع معاشه، والبالغ حوالي 3 ملايير سنتيم، لكن عبد لله إبراهيم رفض صرفه، واكتفى بتقاعده كأستاذ جامعي، والذي لا يتجاوز 8000 درهم.