تفيد المصادر أن البرغواطيين من أصول أمازيغية، ظهر فيهم ملوك وأنبياء وثوار، وكانت بداية ظهورهم قبل مجيء الإسلام.
يشكل البحث التاريخي القاعدة الأساسية في البحث الأثري خلال العصور الوسيطية، بحيث أصبحت منهجيته تتلخص في “من التاريخ إلى التاريخ”. فمن أداتي الجر “من” و”إلى” تنطلق مختلف المراحل: التنقيب، الحفريات، النتائج والتأريخ.
إنها قاعدة المدرسة الفرنسية في البحث الأثري خلال العصر الوسيط، التي اعتمدناها ببلاد المغرب منهجا وطرقا وتقنيات معالجة، إذ استوقفني السؤال الآتي: إلى أي حد يمكن قبول هذه القاعدة وتطبيقها على بلاد المغرب مع العلم أن المفارقات واسعة جدا بين البلدين سواء على مستوى توفر النصوص التاريخية، أو وضعية البحث الأثري وتقدمه خاصة الاعتمادات المتوفرة للبحث الأثري في كليهما؟
دعت ضرورة البحث عن نموذج تاريخي وميداني تجتمع حوله وحدة الموضوع ووحدة الإشكاليات في الزمن والمكان، وانتهى عزمنا إلى دراسة بلاد تامسنا خلال العصر البرغواطي بين القرنين الثاني والسادس الهجريين/التاسع والثاني عشر الميلاديين. واعتبرنا الموضوع يستجيب لمختلف المعطيات المحددة للإشكاليات التاريخية والميدانية الأثرية.
أحمد أشعبان
تتمة الملف تجدونها في العدد 77 من مجلتكم «زمان»، مارس 2020