مع توافد واستقرار الأجانب بالمغرب لا سيما التجار منهم، تعاطى بعضهم، في النصف الثاني من القرن 19، لتربية الخنازير بالرغم من الحساسية الدينية لدى الإيالة الشريفة. وقد كان الغرض من تربيتها تلبية حاجات المستوطنين من جهة والتصدير من جهة ثانية، بحسب ما يرجحه الباحثون. في هذا الصدد يورد المؤرخ لطفي بوشنتوف، في دراسته حول “المحظور من تجارة المغاربة”، أن الخنازير في المغرب تسببت في مشاكل عديدة، من بينها أن تربيتها ورعيها كانت تتم في مقابر ومزارع المغاربة، مما أسفر عن انزعاج واستفزاز ديني للمجتمع المغربي، الأمر الذي أحدث عدة توترات ما بين الساكنة والمخزن وبين الأجانب.
أي نتيجة
View All Result