طبعت ظاهرة “حزب القصر” أو “أحزاب الإدارة”، التاريخ السياسي المغربي الراهن. كيف نشأت هذه الظاهرة من نواة “الأحرار المستقلين” إلى جبهة “الفديك”؟ وماذا كانت خلفياتها؟
ارتبطت ظاهرة «حزب القصر» بالصراع على السلطة منذ الاستقلال، خاصة مع تأسيس حزب «الحركة الشعبية». رغم أن حزب «الأحرار المستقلين» لم يكن ذا شأن آنئذ، إلا أن ارتباط بعض مؤسسيه بالقصر يجعله عمليا أول نواة لهذه الظاهرة. يتعلق الأمر بتجمع سياسي نخبوي عريق يعود تأسيسه لفترة الحماية، لكن وزنه السياسي ظل خفيفا وتأثيره محدودا في نطاق العاصمة الرباط. لم يكتسب الحزب أهميته إلا من خلال قرب مؤسسه محمد رشيد ملين من الملك محمد الخامس، وخصوصا قرب رفيقه أحمد رضا اكديرة من الأمير مولاي الحسن، مع اختلاف مساري الرجلين. بتطور فصول الصراع السياسي حول بناء الدولة المستقلة، أصبح هذا الحزب الصغير يتمحور حول شخص أحمد رضا اكديرة، الذي جعله محورا لـ«جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية»، حزب القصر الأشهر في حوليات التاريخ الراهن للسياسة المغربية.
نشأ محمد رشيد ملين في أسرة مخزنية، فقد كان والده وزيرا للأوقاف، عندما رأى النور بمدينة الرباط سنة .1916 أصبح مقربا من محمد الخامس بتعيينه مديرا للمطبعة الملكية، سنة 1940 فضلا عن توليه منصب مندوب الصدر الأعظم في إدارة الصناعة والمعادن، سنة .1950
إسماعيل بلاوعلي
تتمة الملف تجدونها في العدد 33 من مجلتكم «زمان»