مناضل مغاربي من أجل التحرر من نير الاستعمار الفرنسي. أسهم بنفس القدر من التفاني والإخلاص في دعم حركات المقاومة في المغرب وتونس والجزائر ديبلوماسيا وعسكريا. فيما يلي مسار حافظ إبراهيم جندي شمال إفريقيا المجهول ابن قرية أكودة التونسية.
«سنكون جاحدي المعروف وناكري الفضل، إذا لم تقم السلطات في بلدان المغرب الكبير بتخصيص أحد الشوارع يحمل اسم حافظ إبراهيم، كأدنى التفاتة تخليدا لذكرى هذا المغاربي الذي له أياد بيضاء على ما نتمتع به حاليا»، بهذه العبارات خص عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول السابق الذي قاد تجربة التناوب، رجلا تدين له حركات التحرر من الاستعمار في المنطقة المغاربية بالشيء الكثير، وتتذكره المقاومة المغربية بكثير من العرفان والجميل. حافظ إبراهيم، التونسي المولد والمغاربي الجنسية، لم يتردد طيلة مساره النضالي الحافل في دعم الحركات الوطنية ضد الاستعمار في شمال إفريقيا، ليس بالقول فحسب لكن بالفعل أيضا. من خلال تمويله ومساعدته على تزويد المقاومة بالسلاح. وحينما قرر الاستقرار في مدريد، بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، جعل من بيته ملتقى لكل القيادات الوطنية المغاربية. ففي بيته، مثلا، عقد اجتماعا ضم علال الفاسي وعبد الكبير الفاسي وثلة من الوطنيين المغاربة سنة 1955، والذي على إثره تقرر أن يكون يوم 18 من يونيو، الذي يصادف يوم استشهاد المقاوم محمد الزرقطوني، يوما وطنيا للمقاومة في المغرب.
عماد استيتو
تتمة المقال تجدونها في العدد 56 من مجلتكم «زمان»