عملت فرنسا، قبل استعمار المغرب، على إبعاد كل منافسيها الأوربيين. كان حكام باريس يدركون، جيدا، المطامح والمطامع البريطانية والألمانية في الإيالة الشريفة، لكن ظلت مواقف إيطاليا غير واضحة، وإن كانت تتطلع إلى وضع قدمها في القارة السمراء.
لم تكسب روما قوة استعمارية بعدما فشلت في بسط يديها في الإمبراطورية الإثيوبية، لكنها بقيت حريصة على أخذ حصتها من “الكعكة الإفريقية”، خاصة في شمال إفريقيا. وذلك ما جعل باريس تتعامل معها بحذر، وتسارع إلى تحييدها عبر اتفاق سري، وقع عليه الطرفان يوم 10 يوليوز 1902.
يقضي الاتفاق على أن تعترف فرنسا بتأثير الإيطاليين في ليبيا، مقابل دعمهم في الاستحواذ على المغرب ضد خصومها التقليديين.ـ
أي نتيجة
View All Result