بعد أشهر من الانسحاب من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أسس أعضاء ”تيار الانفتاح والديمقراطية” حزبا جديدا باسم ”البديل الديمقراطي الاشتراكي”. كانت هذه آخر حلقة من مسلسل الانشقاقات والالتحاقات الطويل في تاريخ الاتحاد الاشتراكي. الحزب نفسه كان وليد انشقاق، سنة 1959، عن حزب الاستقلال، تحت اسم ”الاتحاد الوطني للقوات الشعبية”، قبل أن تغادره سنة 1970 مجموعة التحقت بمنظمة 23 مارس الماركسية اللينينية. وفي سنة 1975، كان الانشقاق الكبير عن ”الاتحاد الوطني”، ليولد عنه ”الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”. وفي سنة 1983، انشق عبد الرحمان بنعمرو وأحمد بنجلون ليؤسسا ”حزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي”. أما في سنة 2002، فانشق تيار ”الوفاء للديمقراطية” بقيادة محمد الساسي. وفي السنة ذاتها انشق نوبير الأموي، وأسس حزب ”المؤتمر الوطني الاتحادي”. وبعد ثلاث سنوات (2005) انشق عبد الكريم بنعتيق عن ”الاتحاد الاشتراكي” ليؤسس ”الحزب العمالي”. هذه السنة ستعرف اندماج ”الحزب الاشتراكي الديمقراطي” في ”الاتحاد الاشتراكي”، وهو الذي خرج من رحم ”منظمة العمل الديمقراطي الشعبي”.
أما في السنة الماضية، فعاد ”الحزب العمالي” الذي أسسه بنعتيق و”الحزب الاشتراكي” بزعامة عبد المجيد بوزوبع، إلى حظيرة الاتحاد.