عبد اللطيف جبرو يغادر صاحبة الجلالة
انتقل إلى العالم الآخر، يوم 28 نونبر 2023، عبد اللطيف جبرو الذي كان من بين الصحافيين الأوائل الذين برزوا في المغرب المستقل، فيما يصفه أصدقاؤه بـ“مؤرخ الصحافة والحركة الوطنية“. فقد بدأ جبرو، الذي التحق ببنك المغرب، مساره الصحافي بجرائد “التحرير“ و“الأهداف“ و“المحرر“، ثم الاتحاد الاشتراكي“، قبل أن ينخرط في تأسيس جريدة “الأحداث المغربية“ في ربيع 1998. وخلف الراحل مجموعة من الكتب منها “المهدي بنبركة، ثلاثون سنة من أجل بناء مجتمع جديد“ و“الرياضيات مدرسة للوطنية“، و“بناء الوطن.. معركة أقوياء النفوس“، و“عبد الرحيم بوعبيد: سيادة الوطن وكرامة المواطن“، و“المهدي بن بركة في الرباط“.
الرتناني يغلق كتب “ملتقى الطرق”
عن عمر يناهز 78 سنة، غادر عبد القادر الرتناني، إلى الأبد، دار النشر “ملتقى الطرق“ التي أسسها في عام 1980. وفضلا عن عشقه للكتب، عشق الرياضة أيضا، فقد كان وراء تأسيس فرع فريق الرجاء لرياضة السباحة، كما ترأس في منتصف ثمانينات القرن العشرين، فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، وكان له الفضل في دفعه إلى الفوز بأول لقب للبطولة الوطنية في عام 1989، وعبد له الطريق للفوز بأول كأس قارية للأندية البطلة (دوري أبطال إفريقيا حاليا). واشتهر الرتناني الذي ترأس، ايضا، الاتحاد المهني للناشرين بالمغرب وفيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، بين زملائه بنشر أكثر من 600 عنوانا باللغتين العربية والفرنسية.
حرزني، سفير “حقوق الإنسان” يترجل
توفي، يوم الثلاثاء 14 نونبر ،2023 أحمد حرزني .الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. وظل الراحل يشغل منصب سفير متجول مكلف بحقوق الإنسان، الذي عينه الملك محمد السادس عام 2016، حتى وفاته. وانخرط حرزني، المولود في عام 1948 بمدينة كرسيف، في العمل السياسي مبكرا، وتعرض للاعتقال في مطلع سبعينات القرن الماضي، ولم يطلق سراحه إلى في عام 1984.
وشغل حزرني، الحاصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا من جامعة كنتاكي بلكسنتون بالولايات المتحدة عام 1994)، شغل منصب أستاذ باحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات الرباط وسطات من 1997 إلى أكتوبر 2006، وأستاذا بجامعة الأخوين، وله الكثير من المؤلفات، آخرها “مذكرات السجن، الماركسية والأديان والواقع المعاصر“.
خديجة أسد تلتحق برفيق دربها
غادرت في بداية سنة 2023 الفنانة والمسرحية خديجة أسد بعد معاناة طويلة مع المرض عن سن ناهز 71 عاما. وقبل أن تشتهر الراحلة بأدوارها في السلسلة الرمضانية “لالة فاطمة“ تمرست خديجة أسد لما يقرب من أربعة عقود على خشبات المسارح، من قبيل مسرحية “ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب“ للطيب الصديقي، و“مونسيرا“، ومسرحيات أخرى مع الطيب لعلج وآخرين. شاركت أسد مع زوجها الراحل عزيز سعد لله، منذ سنوات السبعينات، في أدوار ثنائية جمعتهما مبكرا في مجال المسرح والتلفزيون والسينما، وشاركا معا في التشخيص والكتابة والتمثيل والإنتاج. ومع رحيل زوجها في سنة 2020 لم تستطع خديجة أسد مقاومة غياب رفيق دربها، لتلتحق به بعد سنتين مخلفة بدورها صدمة في الوسط الفني.
الحبابي، صحافي مستبصر يغمض عينيه
ودع الاتحاديون، في أواخر يونيو ،2023 محمد الحبابي أحد رفاقهم القدامى الذين طبعوا تاريخ الحزب ببصمتهم الخاصة. تلقى الحبابي، المولود عام 1926 بفاس، دراسته العليا، تخصص اقتصاد، بجامعة السوربون بفرنسا في منتصف الأربعينات .وغداة الاستقلال اختاره عبد الرحيم بوعبيد رئيسا لديوانه، قبل أن يعينه رئيس الحكومة عبد لله إبراهيم، 31 دجنبر 1957، مديرا لمكتب الدراسات والمساهمة الصناعية. وحين غادر أعضاء الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الحكومة، عاد محمد الحبابي لكلية الحقوق لتدريس الاقتصاد. وفي عام ،1970 أصدر كتاب “ثمانينات شبابنا“، قدم له بوعبيد .وقد أثار الكتاب في حينه جدلا فكريا وسياسيا. وفي مطلع الثمانينات، طاله الاعتقال رفقة عبد الرحيم بوعبيد ومحمد اليازغي، بسبب بلاغ أصدره الاتحاد الاشتراكي ينتقد قرار الحسن الثاني قبول الاستفتاء في الصحراء.
رحيل نجلة المقاوم الخطابي
في شهر شتنبر، توفيت نجلة الزعيم الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي بمنزلها بالمغرب عن عمر ناهز 81 عاما .ولدت عائشة الخطابي التي تعد أصغر أبنائه بمدينة القاهرة بمصر، ثم عاشت معه هناك إلى غاية وفاته، لتختار بعدها العودة والاستقرار بالمغرب. حصلت السيدة عائشة الخطابي على شهادة البكالوريا من المعهد الأمريكي للبنات بالقاهرة. وخلال فترة السبعينات، كانت عضوة نشيطة في الجمعية الإسلامية للإحسان. كما عملت لاحقا مستشارة بمؤسسة ابن عبد الكريم الخطابي، وترأست كذلك منصب مديرة مصحة فيلا كلارا بالدار البيضاء في الفترة الممتدة بين 1991 و2006. قبل سنوات من وفاتها، حظيت الخطابي بتوشيح ملكي بمناسبة عيد العرش، وعند وفاتها، بعث الملك إلى ذويها برقية تعزية ومواساة.