فقدت الأغنية الأمازيغية إحدى أيقوناتها الخالدة، برحيل المغني الجزائري رحيل إيدير، الذي اشتهر بأغنيته الرائعة “أفافا إينوفا”. وتوفي المغني القبايلي، مساء السبت 3 أبريل 2020 بمستشفى بيشات-كلود-بيرنارد بباري، جراء مضاعفات مرض تنفسي، وفق ما أعلن عنه أفراد أسرته على مواقع التواصل الاجتماعي. ولد إيدير واسمه الحقيقي حميد شريات، يوم 25 أكتوبر 1949 في بلدة آيت لحسن، بالقرب من ميدنة تيزي وزو. كان إيدير يدرس الجيولوجيا ويؤدي الخدمة العسكرية حين مر، بالصدفة، براديو الجزائر العاصمة في عام 1973. لم يكن يتوقع تلك الصدفة ستصنع اسمه، وتغير مصيره إلى الأبد. إذ بمجرد إنهاء خدمته العسكرية، سافر إلى باريس، في عام 1975، لإنتاج ألبومه الأول الذي اختار له عنوان أغنيته “أفافا إينوفا”.
تمكن إيدير، عبر الموسيقى والغناء، من التعريف بالثقافة القبايلية التي كانت تعيش على هامش نظام شمولي منخرط في المعسكر الشرقي الذي يهيمن عليه الفكر الشيوعي. وبذلك، شكل إيدير قنطرة بين جيلين في القبايل: جيل مؤمن بقَدَر العيش في ظل نظام لا يعترف بالثقافات المحلية، وجيل معتز بأمازيغيته وهويته وتاريخه.
أي نتيجة
View All Result